- أنظمة إدارة التعلم LMS
هي اختصار لعبارة Learning Management System، وهو عبارة عن نظام رقمي مصمم خصيصاً لإدارة مقررات إلكترونية وإتاحة عمل تعاوني بين المعلم والمتعلم، حيث يدير هذا النظام كل هذه الجوانب من خلال أتمتةٍ Automation لعمليات إدارة التعلم، وتشمل العمليات عرض جدول المواد الدراسية وتسجيل الطلاب وطباعة تقارير لتقويم مخرجات العملية التعليمية وقائمة بأسماء الطلاب وإدارة عملية إدخال درجات الطلاب وطباعة الشهادات وعرض نتائج الاختبارات، فهو نظام يساعد على إدارة العملية التعليمية. ويمكن القول باختصار، أن أنظمة إدارة التعلم تقوم بإيصال المحتوى Content إلى المتعلمين دون امتلاكها أدوات تأليف المحتوى Authoring Tools، وبهذا الشكل فإن نظام إدارة التعلم ليس نظاماً مختصاً بإنشاء المحتوى وتطويره (Ninoriya et al., 2011).
ما الذي تديره أنظمة إدارة التعلم (LMS)؟
تُمكننا هذه الأنظمة من:
– إدارة المستخدمين: Manage users مدير- معلم- طالب- أخرى.
– إدارة المادة التعليمية: management of educational material
– إدارة الاتصال: Connection management التواصل بين المعلم والمتعلم.
– إدارة الأنشطة: Management activities الواجبات- الاختبارات القصيرة.
ميزات أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني LMS
تتنوع أنظمة إدارة التعلم و تختلف مميزاتها، لكنها تتشارك بعض المميزات العامة التي يمكن حصرها، وهي كالتالي:
1- واجهة رسومية GUI Graphical User Interface
معظم أنظمة إدارة التعلم توجد بها واجهة رسومية، تسهل التعامل معها من خلال وجود الأزرار والصور والقوائم مع قدرة المتعلم على تغيير بعض هذه الخصائص مثل لون الواجهة.
2- التسجيل Enrollment
يمكن أن تتيح هذه الأنظمة للطلاب التسجيل في المقررات ومتابعة تفاصيل سير المقررات الدراسية، وفي بعض الأحيان قد يتطلب ذلك من الطلاب أن يقوموا بدفع رسوم دراسية إذا كانت هذه الأنظمة تقدم مقررات غير مجانية.
3- التخصيص Customization
تتيح هذه الخاصية التحكم في طريقة عمل واجهة نظام إدارة التعلم مثل تغيير اللغة، أو تغيير الطريقة التي يتم بها تنبيه المستخدم لوجود مشاركات جديدة أو تلقي رسالة خاصة أو بريد إلكتروني، وهذه الخاصية مهمة لأن المستخدمين المتعددين لهم تفضيلات مختلفة.
4- المساعدة في إنشاء المحتوى وتوصيله Help with content creation
إن نظام إدارة التعلم الجيد هو الذي يوفر واجهةً سهلة الاستخدام، مع وجود أمثلة أو طرق لشرح كيفية تحميل الملفات والصور أو إعطاء اختبارات للمتعلمين مع تعدد خيارات توصيل المحتوى للمتعلم.
5- الجدولة وإدارة المحتوى Scheduling and Content Management
وتعني جدولة المقرر على الأسابيع الدراسية وتحديد مواعيد تسليم الواجبات أو الاختبارات أو الأنشطة.
6- التواصل Communication
يمكن أن تدعم هذه الأنظمة عملية التواصل بين المعلم والمتعلم، من خلال القدرة على إرسال رسالة لجميع الطلاب أو بعضهم، وإرسال مُجدولٍ للرسائل الإلكترونية، وهذا سيكون مفيد جداً لتذكير الطلاب بمواعيد الاختبارات مثلا. ويمكن أن يتواصل الطلاب فيما بينهم أو مع المعلم عن طريق غرفة للدردشة Chat Room أو منتديات النقاش Discussion Forums وبناء على ذلك يمكن تقسيم الاتصال إلى متزامن (مباشر) synchronous وغير متزامن (غير مباشر) asynchronous.
7- الفصول الافتراضية Virtual Classroom
يمكن أن تحتوي هذه الأنظمة على فصول افتراضية عبر الإنترنت، ويمكن أن تسمح للمعلم بإرسال دعوات للطلاب حتى ينضموا للفصل الافتراضي.
8- دعم شبكات التواصل الاجتماعية Social Networking
يمكن لهذه الأنظمة أن تكون متكاملة مع شبكات التواصل الاجتماعي، مثل القدرة على مشاركة محتوى من داخل هذه الأنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك Facebook أو تويتر Twitter.
9- التقارير Reports
يمكن أن تحتوي هذه الأنظمة على مجموعة من التقارير التي تتعلق بالطلاب ودرجاتهم والمقررات الدراسية ودرجات الاختبار بحيث يمكن تصديرها على شكل ملفات Excel أو Pdf أو عرضها على شكل رسوم بيانية Charts ما يسهل فهمها.
10- الاختبارات Testing
إن القدرة على اختبار الطلاب عن طريق أنظمة إدارة التعلم هو أمر مهم ومكمل للعملية التعليمية. وتساعد هذه الأنظمة المعلمين على تقديم أشكالٍ متعددة من الاختبارات، وقد توفر هذه الأنظمة نماذج جاهزة للاختبارات توفر الوقت (Epignosis, 2014).
11- الشهادات Certification
يمكن أن تدعم هذه الأنظمة طباعة الشهادات الخاصة بالمتعلمين (سواء كانوا طلابا أو موظفي شركات) أو طباعة السجل المهاري أو عدد النقاط المكتسبة من قبل الموظف في الشركة والتي تعكس عدد الدورات التي حصل عليها.
12- التعلم النقال Mobile learning
بدأ العديد من مزودي أنظمة إدارة التعلم بإضافة ميزات تدعم استخدام هذه الأنظمة عن طريق الهواتف الذكية، بحيث تعمل هذه الأنظمة بطريقة تتناسب مع طبيعة الجهاز المستخدم. ولهذا نجد أن بعض الصفحات حين تصفحها من الإنترنت تعرض على المستخدم الذهاب إلى نسخة المحمول Mobile Friendly بحيث يكون عرضها أكثر ملاءمة للأجهزة المتنقلة.
13- استخدامها كأداة للتعلم المدمج Blended Learning
يمكن استخدام هذه الأنظمة لإدارة المقررات الدراسية من خلال إتاحة بعضها عبر شبكة الإنترنت أونلاين Online جنباً إلى جنب مع التعلم وجهاً لوجه Face-to-Face، وهو ما يسمى بالتعلم المدمج أو المخلوط أو الهجين.(McIntosh, 2014)
14- التلعيب Gamification
بعض أنظمة التعلم تعطي القدرة على استخدام عناصر اللعب (النقاط- الأوسمة- المستويات- التحديات- التنافس) في بناء الحوافز والمكافآت لموقف تعليمي، مما يجعل الطلاب أكثر اندماجاً مع العملية التعليمية ويرفع من مستوى الدافعية، فعلى سبيل المثال تمنح بعض الأنظمة أوسمة للطلاب حينما يقومون بإنجاز مهمة معينة (Soni, 2016).
معايير تصنيف أنظمة إدارة التعلم LMS
1- الفئة المستهدفة
إن أنظمة إدارة التعلم بمختلف أشكالها توجد بينها صفات مشتركة كثيرة، و على الرغم من ذلك فإن هذه الأنظمة يمكن تقسيمها بناء على الفئة المستهدفة، فكما سيأتي لاحقاً، تستثمر الشركات مئات الملايين في إقامة دورات تدريبية لموظفيها ولهذا توجد أنظمة إدارة تعلم تقدم نفسها كأنظمة تستهدف موظفي الشركات بالدرجة الأولى وتسمى Corporate Learning Management System ومن أمثلة هذه الأنظمة 24X7learning و 4system بينما تقدم أنظمة إدارة تعلم أخرى نفسها كأنظمة للطلاب ومنها Google Classroom و Microsoft Classroomm ويمكن التفريق بين النوعين من خلال الطريقة التي يتم بها تقييم المستهدفين أو طباعة شهاداتهم أو إعطاء نسبة لإنجاز المقرر بما يخدم الأهداف التي تضعها المؤسسات التعليمية أو الشركات.
2- تكلفة الاستخدام وطبيعة المصدر
هناك أنظمة مجانية ولا يترتب على استخدامها دفع أي مبالغ مالية، وهي إما أنظمة مفتوحة المصدر Open Source ما يعني أن الجهة المستخدمة للنظام تستطيع التعديل في النصوص البرمجية بالطريقة التي تناسب احتياجاتها إذا كانت تملك مبرمجين متخصصين، ومن أمثلة هذا النوع من الأنظمة مثل Moodle و ATutor و Canvas. أما النوع المجاني الآخر فهو مغلق المصدر Closed Source وفي هذه الحالة لا تستطيع المؤسسة التعديل عليه، وإنما استخدامه كما قامت الشركة الأم بتصميمه مثل Edmodo و EasyClass، بينما هناك أنظمة تجارية Commercial يتطلب استخدامها دفع مبالغ مالية، وتختلف هذه المبالغ من نظام إلى آخر ومن أمثلتها (Blackboard- Desire2Learn-Doceboo).
3- طريقة التركيب
يمكن أن تختار المؤسسة التي ترغب باستخدام نظام إدارة التعلم بين تركيب النظام على أجهزتها الخاصة بحيث تكون مسؤولة عن عملية الصيانة والتطوير وتنسيق خيارات النظام بما يناسب احتياجاتها ويضمن لها أن تكون معلوماتها الخاصة مخزنة داخلياً، وفي هذه الحالة إما أن تقوم بتركيب نظام مجاني (قد يكون مفتوح المصدر وقد يكون مغلق المصدر) أو قد تستخدم برنامجا تجاريا وفي هذه الحالة على المؤسسة أن تدفع فقط رخصة شراء البرنامج والتي يتم تجديدها كل فترة معينة (سنة مثلاً) وتتحمل هي عملية الصيانة والتحديث وربط النظام بالشبكة الداخلية لها وبشبكة الإنترنت على حسب احتياجاتها وهذه الأنظمة تسمى Install LMS وتسمى كذلك in-house أو deployed solution أو Internal System. أما إذا كانت تريد أن يكون نظام إدارة التعلم بأكمله على شبكة الإنترنت ومسؤولية حمايته وصيانته من ضمن مسؤوليات الشركة التي تبيعه، فإنك في هذه الحالة ستتحمل تكلفة شراء رُخصة البرنامج، بالإضافة إلى تحمل تكلفة الصيانة والحماية كما أن المعلومات و الملفات ستكون موجودة على شبكة الإنترنت، وفي هذه الحالة لن تستطيع المؤسسة أن تغير من إعدادات النظام إلا عن طريق الشركة الأم وتسمى Web-Based LMS وتسمى كذلك cloud-based LMS أو Cloud-hosted LMS أو Software as a Service SaaS، ويعد هذا الخيار أكثر تكلفة من الخيار السابق. (“What are the different types of learning management systems?,” 2017)
4- الجاهزية
بعض أنظمة إدارة التعلم تكون جاهزة ومعروضة للاستخدام، بينما قد تطلب بعض المؤسسات أو الشركات تصميم نظام إدارة تعلم خاص بها لا يستطيع استخدامه غير الموظفين التابعين لها ويكون قادرا على تلبية احتياجاتها التي قد لا تستطيع الأنظمة الأخرى توفيرها.
5- دعم معايير SCORM
يشير هذا المعيار إلى الاختصار التالي Shareable Content Object Reference Model وهي تعني نموذج مشاركة المحتوى والكائنات، وهو واحد من عدة معايير قياسية للتعلم الإلكتروني تتم من خلالها محاولة صياغة مرجعية لصناعة محتوى الويب ومن مميزاتها تجزئة المحتوى الرقمي إلى مكوناته الأصلية وجعلها قابلة للتشارك Gonzalez-Barbone & Anido-Rifon, 2010، لهذا فإن دعم أنظمة التعلم لهذا المعيار يجعلها قادرة على التواصل مع بعضها البعض، بحيث يمكن نقل أي دورة تدريبية من نظام إدارة تعلم معين إلى نظام آخر من خلال دعم كلا النظامين لهذه المعايير أو إعادة استخدام نفس المحتوى مرة أخرى على نفس النظام، ما تزال هذه المعايير بمثابة إرشادات ولم ترقى للتعميم والاعتماد ومن المعايير الأخرى (AICC- xAPI- cmi5) (Blackmon, 2015).m
أمثلة على أنظمة إدارة تعلم عربية
– نظام جسور JUSUR
في عام 2007 قام المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الجامعة الماليزية المفتوحة بتقديم نظام إدارة التعلم (جسور) بهدف إمداد أعضاء هيئة التدريس والطلاب في التعليم العالي بالتقنيات الحديثة في التعليم واستخدام بيئة إلكترونية تفاعلية (Al-Khalifa, 2010).
– نظام تدارس Tadarus
تم تطويره من قبل شركة حرف لتقنية المعلومات و يستخدم نظام تدارس في العديد من المؤسسات التعليمية مثل عمادة التعليم عن بعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والهيئة العامة لتحفيظ القرآن الكريم، المقرأة الإلكترونية العالمية.
المرجع:
https://www.new-educ.com